زهور

السبت، 12 يونيو 2010

حياة ملك البوب

في السادس من فبراير 1945 ولد روبرت نيستا مارلي (بوب مارلي) لأم سوداء جمايكية في الثامنة عشرة وأب في العقد الخمسين من عمره بريطاني أبيض
هجر والده أمه قبل أن يكمل عامه الأول ، ليكمل حياته في أزقة فقيرة ببلدته ، الأسئلة في ذهنه كثيرة ، لكن لا إجابة والفقر المدقع هو الهمّ الأول . عام 1961 تعرف بوب مارلي على شبان احترف معهم الموسيقى وأخذوا معاً يخترعون لونهم الموسيقي الخاص بغنائهم في المناسبات والأماكن العامة وتأليف أعمالهم: موسيقى الريجي
الريجي كمفردة كلمة اسبانية تعني " ملوك الموسيقى " ، وباعتبار بوب مارلي أفضل كاتب للأغاني أصبح ملكاً لأغاني الحرية والتقدم .. كانت الموسيقى في عيني بوب مارلي المطرقة التي يحطم بها قيد همومه العالمية , وسبيلاً لتدريس الناس ألف باء الحرية

بوب مارلي

بينما كان بوب مارلي يصعد لعرش الموسيقى في أفريقيا كان يشعر بالحاجة لمد هذا الجسر الموسيقي إلى البيض رمز العنصرية في بلاده . أخيراً واتته الفرصة مع موسيقي بريطاني كتب وغنى له عمله I Shot the Sheriff الذي يعالج التحكم بمصائر شعوب العالم الثالث . فجر هذا العمل بوب مارلي كقنبلة سيمتد أثرها ، تحول إلى أيقونة يدمنها الشباب : أسلوب حياة ، صور على الملابس ، طريقة غناء ، وحتى تسريحة الشعر " شعر الأسد "


من جامايكا إلى نيويورك

بوب مارلي، الذي ولد في جامايكا، عندما كانت الحرب العالمية الثانية توشك على نهايتها، بدأ بعزف موسيقى
السكا التي تجمع ما بين موسيقى منتو وكاليبسو الجامايكية التقليدية من جهة، وموسيقى الريذم أند البلوز الأميركية من جهة أخرى . وعندما بدأت موسيقى الريجي تبرز في ستينات القرن الماضي، انتهز بوب مارلي وفرقته الفرص التي تقدمها تلك الموسيقى الجديدة. فانتشرت أغاني بوب مارلي عن الفقر والثورة التي سرعان ما تبلغ الجمهور الأميركي والعالمي.


لكن أشهر أعمال بوب مارلي على الإطلاق No Woman No Cry الذي أوصل اسمه لأبعد الحدود . بعد ذلك أحسّ بوب مارلي بقرب لحظة نهاية رحلته فغنى لأصدقائه everything is gonna be alright . وقبل وفاته بشهر قلّد وساماً رفيعاً من بلاده . وفي الحادي عشر من مايو 1981 توفي بإحدى مستشفيات فلوريدا عن 36 عاماً .
كان بوب مارلي متزوجاً من رفيقته في العمل الموسيقي " ريتا " . أنجب من ريتا 4 أولاد ورثوا عنه الموهبة الموسيقية وشكلوا فريقهم العائلي الخاص


وعلى الرغم من مرور هذه الاعوام على وفاته إلا أنه ما زال يعيش في ذاكرة محبيه والمعجبين بفنه، بل إن موسيقاه تزداد شعبية يوما بعد يوما، فقد أصبحت بعض أغانيه جزءاً من نسيج الثقافة الغربية. كما أن أغانيه حقّقتْ في السنوات الماضية مكاسب تفوق ما حققتْه أعمال لفنانين آخرين رحلوا عن عالمنا مثل توباك شاكور وجيمي هندريكس وفرانك سيناترا. ويعود الفضل في هذا إلى ألبوم "أسطورة " Legend الذي ضم نخبة مختارة من أغانيه وباع أكثر من 10 ملايين نسخة في الولايات المتحدة. لقد تزايدت أعداد مغني الريجي بسرعة فائقة خلال الربع الأخير من القرن الماضي. فهناك أولئك الذين يسيرون مباشرة على خطى بوب مارلي، ويعزفون ما يسمى بريجي الجذور، المجردة والخام. ومن بينهم فرقة يو بي فورتي (UB40)، التي حققت النجاح في أميركا، وهناك أيضاً موسيقى الريجي التي تطورت متأثرة بتيارات أخرى، وتفرعت إلى أشكال جديدة. رغم وفاة بوب مارلي، استمرت موسيقاه في الانتشار. فقد أحب الناس إيقاعها والرسالة التي تنقلها. ويخشى الكثير من الفنانين، أن تؤدي مواكبة الريجي للتيار الشعبي إلى تعديل الخصائص التي جعلتها فريدة لكي تحظى بشعبية أكبر - بحيث ينتهي بها الأمر كسائر الأغنيات على الإذاعات. ويخشى فنانون آخرون مختصون بموسيقى الريجي أن تؤدي الشعبية العالمية لهذا النوع الفني إلى إضعافه. لقد كانت أغنيات فناني الريجي التقليديين تتمحور حول الثورة والحب.. ومع ذلك، لا تزال كل أشكال الريجي ناجحة. تقبل الأميركيون موسيقى الريجي ولم تعبّر هذه الموسيقى عن لسان حال فقراء ومستضعفي جزيرة واحدة فحسب، بل عن لسان حال العالم بأسره. بالرغم من أن أيا من أغنيات بوب مارلي لم تحقّق نجاحا ساحقا في أميركا خلال حياته، فقد انضم إلى متحف مشاهير الروك أند رول عام 1994. وما زالت موسيقاه تحقّق مبيعات هائلة. لم يدركوا قوة بوب مارلي إلا بعد موته. صحيح أنه قضى، لكن روحه لما تزل حية

المتابعون

من أنا

صورتي
الخرطوم, الخرطوم, Sudan
طالب وسائط متعددة